نحن جميعًا نبحث عن جسم متناغم ومتناسق. إنه حلم سعينا للوصول إليه منذ زمن طويل، تحلم النساء بنحت أجسادهن للحصول على خصر منحوت وجذاب، حيث يسعى الرجال إلى الحصول على عضلات بطن متينة.
تعتبر عملية نحت الجسم صحية في عالم التجميل والموضة، وقد قام بها العديد من المشاهير لسهولة العملية، وقلة مضاعفاتها، فهي تختلف عن الطرق التقليدية مثل شفط الدهون وما شابه، حيث يمكنك بسهولة إبراز السمات الجمالية للجسم، للحصول على شكل الجسم المطلوب بالضبط، وليس فقط تنسيق وزن الجسم.
لماذا عليك التفكير في عملية نحت الجسم؟
الدهون الزائدة تفسد شكل الجسم وتجعله غير لائق، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى أضرار ومخاطر لا حصر لها في جسم الإنسان، والتخلص منها أمر يستحق التفكير فيه، واتخاذ قرار حازم في أسرع وقت ممكن.
مراحل عمليات نحت الجسم
إن تقدير الحالة الجسدية للمريض هو الخطوة الأولى لإجراء هذه العملية، حيث يقوم الطبيب بفحص الحالة، ثم يمر بالمشكلات التي يعاني منها المريض، ويشرح للمريض النتائج المحتملة للعملية، ثم يقوم ببعض الفحوصات و فحوصات للمريض، ثم يختار الطبيب التقنية الأنسب لحالة المريض، حسب مساحة الجسم المراد نحتها.
هناك بعض الأجهزة التي تعمل على تخطيط الجسم للشخص الخاضع لعملية النحت، وإظهار الرسوم التوضيحية لشكل الجسم قبل جلسات النحت، ومن ثم يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاجها المريض البدين الذي يخضع لعملية النحت.
تستغرق العملية ما يقرب من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وإذا أجريت العملية بتقنية الليزر، فهي غير جراحية، فمن المحتمل أن تستغرق وقتًا أقل بكثير، دون ترك أي جروح أو ندوب في الجسم لإزالة الدهون وشفطها في الطريقة التي تقلل بها من خطر الإصابة بالكدمات، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية، ومع ذلك فإنه يبقى في المنزل خلال فترة التعافي التي تتراوح بين ثلاثة أيام وحتى أربعة عشر يومًا.
تقنيات عملية نحت الجسم
ظهرت تقنيات جديدة لنحت الجسم مع التطور التكنولوجي الذي يتميز بإعطاء نتائج مضمونة في وقت وجهد أقل دون تدخل جراحي، ومنها:
نحت الجسم بالليزر: تُعرف هذه التقنية بالليزر البارد أو الليزر منخفض المستوى، واسمها التجاري الشهير “Ziorna” ، وهي عملية غير جراحية، حيث يتم استخدام جهاز لإشعاع أشعة الليزر التي يمكنها إذابة الدهون الجوهرية المتراكمة في بعض مناطق الجسم دون أي ألم، وذلك من أجل الحصول على جسم رشيق وخصر رقيق أو لإبراز عضلات معينة في الجسم. تختلف أنواع الليزر؛ هناك ثلاثة أنواع من أجهزة الليزر المستخدمة في نحت الجسم والتي تختلف عن بعضها البعض في ترددات الليزر المستخدمة.
النحت باستخدام الأشعة تحت الحمراء: الأشعة تحت الحمراء هي نوع من الإشعاع الحراري ينتقل عبر الهواء. هو نوع جاف يخترق الجلد لعمق 2 إلى 10 ملم، تعمل هذه التقنية بطريقتين، الأولى تشبه طريقة عمل تقنية الليزر وهي تفتيت الدهون، أما الطريقة الثانية فهي: تنشيط الدورة الدموية، الدورة اللمفاوية وتنشيط عملية التعرق الصحي، يتفاعل الجسم مع الحرارة المتزايدة، مما يسمح بإزالة الدهون من الجسم، وكذلك إزالة السموم وتقليل السيلوليت، الموجودة تحت الجلد، كما في العمليات الأخرى، تبدأ النتائج في الظهور تدريجيًا بعد الجلسة.
النحت باستخدام الموجات الصوتية: في هذه الطريقة تستخدم الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية أثناء الجلسات الموضعية، يتم وضع الجهاز في هذه الجلسات على المناطق، والتي يقصد بها وصول الموجات إلى الدهون في الطبقات العميقة من الجسم. الجلد لإذابة الدهون وإخراجها من الجسم مباشرة بعد انتهاء الجلسة.
التعافي من عملية نحت الجسم
يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية وروتينه اليومي بمجرد مغادرته الجلسة، أما بالنسبة لعمليات النحت غير الجراحية، فهذه الجلسات تستغرق عادة ما بين 30 إلى 45 دقيقة على الأكثر. لا تتطلب فترة نقاهة على الإطلاق ، باستثناء الجلسات التي تتطلب كمادات الماء البارد، أو الكريمات المضادة للالتهابات بعد الجراحة.
من ناحية أخرى، فإن عمليات النحت الجراحية باستخدام أبعاد الليزر، وهذا النوع يحتاج إلى وقت أطول للشفاء، حوالي أربعة عشر يومًا بعد العملية، ثم يبدأ الجسم في الاستقرار بعد هذين الأسبوعين، حيث يعود إلى طبيعته تمامًا من الأسبوع الثالث. أسبوع حتى وصوله إلى حالته النهائية في غضون ثلاثة أيام إلى ستة أشهر بعد العملية